صناعة الحرير

تميزت سورية منذ القديم بصناعة النسيج، وازدهرت فيها بشكل خاص صناعة الحرير في إحدى فترات هذا القرن. وصناعة النسيج بشكل عام والحرير بشكل خاص06

هي صناعة يدوية ميزت شعب هذه البلاد على مدى قرون من الزمن. فعندما نذكر كلمة (بروكار) أو (دامسكو) مثلاً، يتبادر إلى الأذهان مباشرة اسم دمشق.
الحرير ألياف لامعة ( مواد خيطية ) تستعمل في صناعة الملابس و للحرير بريق طبيعي لا يتوفر إلا في القليل من الألياف الأخرى و لهذا يسمى الحرير ملك الألياف. تصنع ألياف الحرير من شرانق زاحفة تسمى دودة القز ( دودة الحرير ) و هناك حيوانات أخرى كثيرة مثل العنكبوت و حشرات أخرى تنتج  خيوطاً حريراً لكن خيوطها غير اقتصادية بحيث يمكن تحويلها إلى أقمشة.
يعتبر الحرير من أقوى الألياف الطبيعية حيث أن خيط الحرير أقوى من شعيرة من الفولاذ لها القطر نفسه. و الحرير ذو مرونة عالية عند شده و الملابس الحريرية خفيفة الوزن جداً و أدفأ من الملابس القطنية أو المصنوعة من الكتان.  تعتبر الصين من أكثر الدول إنتاجاً للحرير.

  • مصادر الحرير: الحرير الطبيعي نوعان:-الحرير المزروع: ينتج الحرير من دودة القز الذي يربى على أوراق التوت.
    -الحرير البري (التوسة): و ينتج من دودة القز الذي يتغذى على أوراق البلوط. و يصعب تبييض حرير التوسة لأن لونه الطبيعي بني أو أصفر غامق كما أنه أقل لمعاناً من الحرير الطبيعي.
  • 07 تربية دودة الحرير: تقوم أنثى دودة القز في بداية الصيف بوضع 300 – 500 بيضة و تضعها على شرائط ورقية خاصة بمعرفة منتج الحرير و تموت الفراشات سريعاً بعد وضع البيض الذي يوضع في مكان بارد. و مع بداية الربيع يوضع البيض في حضانة لحفظه عند درجة مناسبة للفقس بعد عشرين يوماً لتخرج منه ديدان الحرير. و بعد اكتمال النمو تزحف الديدان على عيدان خشبية لتنسج الحرير و بعد ثلاثة أيام من النسج تكتمل الشرنقة لتتحول إلى يرقة التي تتحول بدورها إلى عثة بعد حوالي ثلاثة أسابيع. عند تحول اليرقة إلى عثة فإنها تخرق الشرنقة لذلك يسمح منتج الحرير لنسبة صغيرة من اليرقات بالتحول إلى فراشات و لإنقاذ الحرير، يقتل اليرقات قبل خروجها من الشرنقة بوضعها في أفران.
  • مراحل صناعة الحرير: 
  1. اللف: بعد قتل اليرقات يقوم عمال الحرير بتفكيك (لف) خيوط الحرير في مصانع كر الحرير بعدة خطوات معينة للفه حول بكرات خاصة ليشكل حزم مؤلفة من 10 – 30 خصل و تصل كتلتها ما يقارب 60 كغ.08
  2. القذف: بعد عملية اللف يصبح الحرير الخام أكثر قوة و يقوى الحرير بعملية اللف أو اللي ليزيد مقاومة الخيوط من أجل عملية النسج فيما بعد. 
  3. الغلي و الوزن: تقوم هذه العملية بإزالة بقايا السائل الصمغي (السرسيون) من أجل كشف جمال الحرير الطبيعي حيث يصبح لونه أبيضاً بلون اللبن.
  4. الصباغة: يمكن صباغة الحرير جيداً بصبغية زاهية قبل نسجه و بعض أنواع الحرير تتم صباغته بعد النسج.
  5. النسيج: يتم نسج خيوط الحرير في أنوال كأنوال القطن و الصوف و تعرف بأنوال الجاكار (البروكار).